يعود الاختلاف الرئيسي ما بين الساد (الماء الأبيض) والماء الأسود (الزرق) إلى المنطقة الرئيسية التي تحدث فيها الإصابة وأعراض الحالتين. في مرض الماء الأسود (الزرق) تكون المنطقة الرئيسية المصابة هي المناطق العصبية من العين والتي تؤدي إلى زيادة في ضغط السائل داخل العين وتتضمن الأعراض الشائعة لهذه الحالة تراجع وضعف تدريجي في الرؤية، ألم أو ضغط في العين إضافةً إلى إعتام الرؤية أيضاً.
في حين أنه في مرض إعتام عدسة العين (الساد) تكون المنطقة الرئيسية التي تعاني من هذه المشكلة هي عدسة العين (الجسم البلوري)؛ والتي تؤدي إلى عدد من الأعراض والعلامات تتضمن إعتام في عدسة العين والتراجع والضعف التدريجي في الرؤية، زيادة الحساسية للضوء، عدم وضوح الرؤية أو تكدرها، ضعف في تركيز الضوء والمطابقة إضافةً إلى تراجع في وضوح الرؤية. فيما يلي في هذه المقالة سندخل في تفاصيل أكثر حول الفرق ما بين إعتام عدسة العين (الماء الأبيض) والماء الأسود (الزرق).
ما هو إعتام عدسة العين أو الساد؟
إن الساد أو إعتام عدسة العين يعني حدوث إعتام أو عكارة في عدسة العين التي تقع مباشرةً خلف الحدقة. تقوم عدسة العين، والتي تكون شفافة في الظروف الطبيعية، بكسر الضوء وتركيزه على الشبكية. مع مرور الزمن والتقدم في العمر تصبح العدسة أكثر إعتاماً وعكارة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراجع وضعف الرؤية بالتدريج. تكون زاوية الرؤية عند الشخص المصاب بإعتام عدسة العين أو الساد مثل الرؤية من خلف زجاج ضبابي.
ما هو الزرق أو الماء الأسود؟
لمعرفة الفرق ما بين الساد (الماء الأبيض) والماء الأسود (الزرق) يجب أن تكونوا على علم ومعرفة بأن الماء الأسود (الغلوكوما) هو عبارة تضرر في العصب البصري والذي يحدث عادةً نتيجة ارتفاع ضغط العين. إن العصب البصري مسؤول عن انتقال المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ. ينتج الماء الأسود (الزرق) عادةً عن الضغط غير الطبيعي داخل العين والذي من الممكن أ يؤدي إلى تخريب نسيج العصب البصري. مع التقدم في العمر؛ يؤدي ارتفاع الضغط وازدياده إلى فقدان أنسجة العصب البصري وبالنتيجة فإنه قد يؤدي إلى ضعف النظر وحتى إلى العمى. إن التشخيص المبكر والعلاج المناسب للماء الأسود من الممكن أن يساعد في الوقاية من فقدان البصر.
هل هناك تشابه ما بين إعتام عدسة العين والزرق (الماء الأسود)؟
هناك أوجه تشابه ما بين هذين المرضين بما في ذلك أن كل منهما من الممكن أن يؤدي إلى ضعف النظر وتخريب الرؤية مع مرور الزمن. أيضاً فإن هذين المرضين يحدثان بشكلٍ أكبر عند الأشخاص المسنين.
ما هي الفروقات ما بين الساد (الماء الأبيض) والماء الأسود (الزرق)؟
في إعتام عدسة العين تتضمن الأعراض الأولية إعتام الرؤية، رؤية التوهجات وانخفاض في وضوح الرؤية.
________________________
في الزرق (الغلوكوما)، لا تتضمن الأعراض الأولية أي أعراض أو علامات؛ ولكن خلال تطور المرض يحدث إعتام وعدم وضوح في الرؤية لتصل إلى فقدان الرؤية بالكامل.
في إعتام عدسة العين تتطور هذه الحالة بشكلٍ بطيء وبهدوء كما أن أعراضها تظهر بشكلٍ تدريجي وأكثر بطأً.
________________________
من الممكن أن يتطور الزرق (الغلوكوما) بشكلٍ سريع ولكن في المراحل المتطورة يحدث فقدان البصر فيه بشكلٍ مفاجئ.
في إعتام عدسة العين تصبح عدسة العين (الجسم البلوري) معكرة لذلك تتأثر عملية الرؤية بشكلٍ كبير.
________________________
في الزرق (الغلوكوما) يتأثر كل من الضغط داخل العين والعصب البصري أيضاً.
تتضمن عملية إعتام عدسة العين الجراحية إزالة العدسة المعكرة من العين واستبدالها بعدسة شفافة (IOL).
________________________
تساعد العملية الجراحية في حالة الزرق (الغلوكوما) في خفض ضغط العين وتؤدي إلى خروج سائل (الخلط المائي) والذي يتم إفرازه بشكلٍ مستمر من العين؛ حيث يخرج بشكل أكثر سهولة في هذه الحالة.
الاختلاف من حيث سبب ظهور هذه الأمراض
إن الفرق الرئيسي ما بين الساد (الماء الأبيض) و الماء الأسود (الزرق) هو سبب ظهور كل منهما والإصابة به حيث أن سبب ظهور الغلوكوما (الزرق) يكون مرتبط عادةً بارتفاع الضغط داخل العين والذي من الممكن أن يكون ناتجاً عن انسداد قنوات إفراغ الخلط المائي وتجمعه في القنوات. يتوجب عليكم الانتباه إلى أن الأمراض مثل السكري، قصر النظر، الشقيقة والأشخاص الذين خضعوا سابقاً لعملية جراحية لعلاج إعتام عدسة العين (الساد) هم أكثر استعداداً للإصابة بالماء الأسود (الزرق).
في حين أن السبب الرئيسي لإعتام عدسة العين هو تعكر وإعتام عدسة العين. تحدث هذه الظاهرة نتيجة للتغيرات الطبيعية التي تتم في العدسة وتجمع البروتينات داخلها. إن السبب الأهم المساعد في ظهور وحدوث إعتام عدسة العين (الساد) هو الشيخوخة. مع الشيخوخة والتقدم في العمر تحدث تغيرات طبيعية في العين وتبدأ البروتينات داخل العدسة بالتجمع والتكتل الأمر الذي يؤدي إلى إعتام هذه العدسة وتعكرها.
الفرق في طرق العلاج
إعتام عدسة العين (الساد): إن الطريق العلاجية الرئيسية لإعتام عدسة العين (الساد) هي الجراحة. في جراحة إعتام عدسة العين (الساد)، يتم باستخدام الطرق الجراحية استبدال العدسة الأقل شفافية والتي تصبح مخروطية داخل العين بعدسة أخرى اصطناعية (IOL). هذه الطريقة القليلة الخطورة جراحياً؛ تساعد في تحسن النظر وتعافي البصر لدى الشخص.
الماء الأسود (الزرق): الفرق ما بين الساد (الماء الأبيض) والماء الأسود (الزرق) هو أمر واضح أيضاً من حيث نوع العلاج فيهما.على سبيل المثال في حال تشخيص الغلوكوما (الزرق)؛ من الممكن استخدام قطرات عينية بهدف تقليل الضغط داخل العين والسيطرة بشكلٍ أكبر على هذا الضغط. في حال كان العلاج الدوائي غير ناجع في علاج هذه الحالة أو كان المريض في حالة أكثر تطوراً من الغلوكوما (الماء الأسود) حينها تكون الجراحة هي الحل الأخير للعلاج. في جراحة الغلوكوما من الممكن إجراء عملية واحدة أو عدة عمليات جراحية حتى تتم السيطرة على الضغط داخل العين.
نحن موجودون إلى جانبكم، قوموا بطرح أسئلتكم ونحن سنقوم بالإجابة عليها خلال أقصر وقتٍ ممكن.
الحصول على موعد لإجراء الفحص الشخصي
الفرق في العلامات والأعراض
تختلف لأعراض عادةً ما بين إعتام عدسة العين (الماء الأبيض) والزرق (الماء الأسود) لذلك تظهر أعراض مختلفة عند المريض بحسب المرض الذي يعاني منه:
– عدم وضوح الرؤية في بداية الإصابة بالمرض
– زيادة الحساسية للضوء
– عدم وضوح الرؤية وضبابيتها عند تحديد الأجسام والنظر إليها
– زيادة الحاجة إلى الإضاءة من أجل القيام بالفعاليات والنشاطات اليومية
– اضطراب الرؤية في الليل
– بدون ألم في معظم الحالات (المرض الصامت).
– فقدان الرؤية في الجوانب (تناقص في حقل الرؤية) بشكلٍ تدريجي
– ظهور هالات ملونة حول الأضواء
– الإحساس بالغثيان أو حتى القيء والاستفراغ (في بعض الحالات الشديدة)
– ارتفاع الضغط داخل العين والذي يتم تشخيصه في المعاينات والفحوصات العينية
بكل الأحوال فإن التشخيص الدقيق يجب أن يتم على يد طبيب متخصص لأن الأعراض من الممكن أن تختلف ما بين الأشخاص وفي بعض الحالات من الممكن ألا تظهر على الشخص أية أعراض أو علامات.
لعلاج إعتام عدسة العين والزرق (الماء الأسود) متى نقوم بمراجعة الطبيب؟
على اعتبار أن الماء الأسود (الزرق) لا يُظهر أي أعراض حتى تصبح الحالة حادة وشديدة؛ لهذا السبب فإن من الأهمية بمكان الخضوع للمعاينة بشكلٍ دوري. هذه المعاينات والفحوصات تعطي طبيب العيون الإمكانية حتى يقوم بقياس ضغط العين لديك والبحث عن العلامات والأعراض الأولية للمرض.
وعلى الرغم من أن ضعف الرؤية الناجم عن إعتام عدسة العين (الساد) يمكن إصلاحه وعلاجه إلا أن التطور التدريجي في مرض الساد أو إعتام عدسة العين قد يؤدي إلى حدوث تغيرات تدريجية في الرؤية والتي من الممكن أن تؤثر بشكلٍ سلبي على قدراتكم ونشاطاتكم اليومية مثل القيادة الآمنة للمركبات (السيارات). لهذا السبب ومع ظهور أقل الأعراض والتقدم في السن فإن من الضروري مراجعة الطبيب للتأكد من صحة وسلامة العينين. (أفضل طبيب عيون في إيران)
لماذا عيادة الدكتور بيكي (بيجي)؟!
تكلفة العلاج المناسبة
التخطيط الدقيق
التجهيزات المتطورة
المتابعة المستمرة
هل من الممكن أن يحدث الماء الأسود وإعتام عدسة العين بشكلٍ متزامن؟
نعم إن إعتام عدسة العين (الساد) والزرق (الماء الأسود) هي من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر والعمى في العالم كما أن حدوث المرضين معاً عند المسنين هو أمر شائع أيضاً. أحد الحالات التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي أن جراحة الماء الأسود (الزرق) من الممكن أن تزيد من سرعة تطور الساد (إعتام عدسة العين).
(مزيد من المعلومات حول مخاطر عملية تغيير لون العين)
الماء الأسود أو إعتام عدسة العين أيهما أكثر خطورة؟
إن ظهور أو الإصابة بكل من إعتام عدسة العين أو الماء الأسود من الممكن أن يكون أمراً خطيراً كما أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري لهما أهمية كبيرة في المحافظة على النظر وصحة وسلامة العين. كما هو معلوم بالنسبة لكم فإن جراحة إعتام عدسة العين (الساد) هي طريقة علاجية شائعة بشكلٍ كبير لهذا السبب فإنها تكون ناجحة بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يخضعون لها. يتم إجراء العلاجات للغلوكوما (الماء الأسود) عادةً من أجل تقليل تجمع السوائل في العين؛ للأسف حتى الآن لم يستطع الباحثون العثور على طريقة لإعادة بناء واسترجاع الألياف العصبية الخاصة بالعصب البصري والتي من الممكن أن تكون قد تعرضت للأذية والضرر نتيجة الماء الأسود (الزرق). لهذا السبب؛ وفي حال فقدتم البصر إلى حدٍ معين بسبب هذا المرض فإن هذا الفقدان من المحتمل أن يكون دائماً.
الاستنتاج
حول الفرق ما بين إعتام عدسة العين والزرق (الماء الأسود) يجب أن نتذكر بأن هذين المرضين مختلفين في مجال طب العيون ولكلٍ منهما مضاعفاته والآثار الخاصة به. يترافق إعتام عدسة العين (الساد) عادةً بانخفاض في شفافية عدسة العين وعدم وضوح الرؤية والذي يمكن علاجه من خلال الخضوع لعملية جراحية. بالمقابل فإن الماء الأسود (الغلوكوما) هو ناجم عن ارتفاع الضغط داخل العين والذي من الممكن أن يُلحق الضرر بالعصب البصري وفي النهاية يؤدي إلى فقدان الرؤية. يظهر هذا المرض عادةً ويتطور بدون أية علامات أو أعراض خاصة وواضحة. إن تشخيص وعلاج هذين المرضين من الممكن أن يؤخر من وقت فقدان البصر إضافةً إلى تحسين جودة الرؤية والنظر.
طب العيون في إيران (ماهشهر و الاهواز)
ماهشهر، ميدان الامام، شارع باحونر، بجوار عينك زايس